كثير من رواد التواصل الاجتماعي يتساءلون عن صلة القرابه بين محمد صل الله عليه وسلم وعدد من الصحابه ومن بينهم ابو بكر الصديق
فالصحابي الجليل أبو بكر الصديق، اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي، ويلتقي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جده السادس مُرَّة، ويكنى بأبي بكر، وهي من “البكر” (الفتي من الإبل).
ولد أبو بكر -رضي الله عنه- في 27 أكتوبر/تشرين الأول 573 م في مكة المكرمة، بعد مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعامين وأشهر.
والده يكنى بأبي قحافة وأسلم يوم الفتح، وأمه اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب، وهي ابنة عم أبيه، وتكنى بأم الخير، وقد أسلمت مبكرا.
لُقّب أبو بكر بالصديق، وتعددت الروايات حول سبب ذلك اللقب، فقيل إنه لقب به في الجاهلية لما عرف عنه من الصدق، وقيل إنه لقب به بعد حادثة الإسراء والمعراج لأنه أول من صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من لقبه بالصديق في أكثر من مناسبة.
ولُقّب أيضا بالعتيق، وتختلف الأقوال في سبب ذلك، فقيل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من لقبه به، لأنه قال” أنت عتيق الله من النار” فسمي عتيقا، وقيل إنه لقب به لعتاقة وجهه، أي لجماله، وقيل إن أمه كانت لا يحيا لها طفل، فلما ولد أبو بكر -رضي الله عنه- استقبلت به البيت وقالت “اللهم إن هذا عتيق من الموت فهبه لي”، وقيل أيضا إنه لقب به لنقاء نسبه وطهارته مما يعاب به.
كما لُقّب بالصاحب لإجماع العلماء على أنه المقصود بالصاحب في الآية الكريمة {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} سورة التوبة: الآية 40، ولُقّب أيضا بالأتقى، وقيل إنه المقصود بقوله تعالى في الآية {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى} سورة الليل: الآيتان 17-18، ولقب بالأواه لخشيته ورحمته.
وورد في صفة وجهه على لسان ابنته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنه رجل أبيض نحيف خفيف العارضين، وكان بارز عروق الوجه وغائر العينين بارز الجبين، ودقيق الساقين ومائل الظهر، وكان يخضب لحيته ويكتم (يُحَنّي الشيب).
وكان منشؤه -رضي الله عنه- بمكة لا يخرج منها إلا للتجارة، وكان غنيا في قومه ومحبوبا بينهم لصدقه ومروءته وإحسانه، كما كان معتبرا ومن رؤسائهم وأهل مشاورتهم، وكان من مهامه تولي الديات والمغارم.
تزوج أبو بكر -رضي الله عنه- 4 نسوة، وأنجبن له 3 ذكور و3 إناث، وزوجاته هن قتيلة بنت عبد العزى والدة عبد الله وأسماء رضي الله عنهما، وكان قد طلقها في الجاهلية، واختُلِف في إسلامها.
وردا علي السؤال هل توجد صلة قرابه بين رسول الله محمد صل الله عليه وسلم وابو بكر الصديق
الجواب انه لا قرابة ولا نسب بينهما ؛ فقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من بني هاشم و أبو بكر من قبيلة تيم.